تنطلق في مدينة قازان الروسية خلال الفترة من 13 إلى 18 مايو 2025 فعاليات "منتدى قازان 2025: روسيا – العالم الإسلامي"، الذي يُعد منصة عالمية بارزة تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي، لا سيما بين روسيا ودول منظمة التعاون الإسلامي.

صرح مدير مؤسسة "روسكونغرس" المنظمة للمنتدى "ألكسندر ستوغليف" بأن المنتدى لا يقتصر على العالم الإسلامي فحسب، بل يسعى إلى تعزيز التفاعل على مستوى عالمي.

ويُتوقع أن يستقطب المنتدى هذا العام نحو 25 ألف مشارك من 87 دولة، في خطوة تعكس التوسع المتزايد في الاهتمام بهذا الحدث السنوي.

وقد أكد عدد من كبار الشخصيات مشاركتهم في المنتدى، من بينهم رئيس وزراء ماليزيا، ورئيس مجلس الشعب في تركمانستان، وعضو من العائلة المالكة القطرية، ووزير الاستثمار والخصخصة في باكستان، ووزير الخارجية الليبي، ووزير التجارة الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

كما يُسجّل المنتدى اهتمامًا واسعًا من دول مثل السعودية وتركيا وجنوب إفريقيا، بالإضافة إلى مشاركات من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة.

وسيشهد المنتدى تنظيم أكثر من 120 جلسة نقاشية متخصصة، تغطي موضوعات متنوعة مثل الممرات اللوجستية متعددة الوسائط، السياحة، صادرات روسيا من المنتجات الحلال، الأمن الاقتصادي، نماذج التمويل المشترك، الصناعة، التكنولوجيا، التعليم، الثقافة، ومشاريع شبابية. وستكون الجلسة العامة بمثابة الحدث الرئيسي في البرنامج الاقتصادي.

ومن أبرز فعاليات المنتدى "معرض روسيا حلال إكسبو 2025"، الذي يُعد أكبر معرض دولي للاستثمار والمشاريع الحلال، والمزمع إقامته في مركز قازان إكسبو الدولي من 14 إلى 16 مايو. ويتيح المعرض للمشاركين فرصة عرض منتجاتهم، وبناء علاقات تجارية مع رجال أعمال ومستثمرين ومسؤولين حكوميين من مختلف دول العالم.

ويتجاوز المنتدى الطابع الاقتصادي، ليقدّم تجربة ثقافية واجتماعية شاملة من خلال سلسلة فعاليات، أبرزها مهرجان المأكولات الإسلامية، بطولة الطهاة الشباب "دورة يونس أحمدزيانوف"، معرض التجارة الدولية "كازان حلال ماركت"، عروض الأزياء المحتشمة "Modest Fashion Day"، بالإضافة إلى مؤتمر حول دور التراث الثقافي العالمي لليونسكو في تحقيق التنمية المستدامة، ومباريات ودّية تجمع بين فرق من روسيا ودول إسلامية.

يُشار إلى أن المنتدى ساهم العام الماضي في رفع حجم التبادل التجاري بين روسيا ودول منظمة التعاون الإسلامي بنسبة 30%. ويُنتظر أن يُسهم "كازان فوروم 2025" في تعزيز هذه العلاقات ليس فقط على الصعيد الاقتصادي، بل أيضًا في تقوية الروابط الثقافية والاجتماعية، مما يرسّخ أجواء التعاون متعدد الأبعاد بين روسيا والعالم الإسلامي. (İLKHA)